ان الآلام العظيمة ،تبني الامم العظيمة، ادا وعت و تعلمت، ان نار المحنة لا تحرقها، و انما تساعد على نضوجها، و الصدمة لا تحطمها، و لكن تكسر أغلالها و تحررها ، ومن وسط الظلام الكثيف ينبثق شعاع الأمل، أيها الأخوة، فل نفتح صدورنا اليوم لشعاع الأمل، و لتكن ثقتنا بالنفس غير مترددة، فان الثقة بالنفس على الحق هي ثقة بالله، صاحب كل حق و ناصره، و ليكن رضا الله رحمة تحيط بنا، و لتكن روحه القدسية عزما يشد ازرنا، ولتكن لنا من لدنه شجاعة العقل و شجاعة القلب، لنقرر ما لبد لنا ان تقرره و نتحمل ما لبد لنا ان نتحمله.